عملية رفع الصدر .. كل ما يجب معرفته قبل وبعد العملية
عزيزتي القارئة هل فقدت سمات ثديك الطبيعية؟ هل تأثر أحد ثدييك أو كليهما بعوامل التقدم في العمر، أو فقدان الوزن، وغيرهما من العوامل الأخرى؟ عملية رفع الصدر التي يتيحها عالم التجميل يمكنها أن تعيد لك شباب وقوة وملامح الثدي الجذابة، للتعرف على هذه العملية يمكنك متابعة هذه المقالة.
عملية رفع الصدر
تعرف عملية رفع الصدر أيضًا باسم شد الثدي، أو mastopexy، وتقوم العملية بإعادة تغير شكل الثدي عن طريق رفعه وتثبيته في وضع أعلى بالتخلص من الأنسجة الدهنية الزائدة والجلد المترهل؛ لاستعادة التماسك والقوة والمظهر الشاب المشدود للثديين، ويمكن اختيار عملية رفع الصدر بجانب عملية تكبير أو تصغير الثدي، فالعملية لا تهدف إلى تغيير حجم الثدي.
عملية رفع الصدر يمكن أن تغير موضع حلمات وهالات الثدي وهي المنطقة الداكنة حول الحلمة الأفتح منها لونًا، كما يمكن أن تقلل من حجم الهالات أيضًا، وتغير من موضع الثدي بإعادة تغيير موضعه للأعلى قليلًا في حالة الترهل الشديد، ويعتبر الإجراء مناسب في الحالات التالية:
• ترهل الثدي بشكل كبير وتغير ملامحه، وفقدان الامتلاء وأصبحوا أكثر طولًا.
• الثدي يتجه للأسفل بشكل ملحوظ عند عدم ارتداء حمالات الصدر.
• اتجاه الحلمات والهلات للأسفل.
• أحد الثديين يتجه للأسفل أكثر من الآخر.
• ولا يمكن إجراء العملية في الحالات التالية:
• التخطيط للحمل في المستقبل حتى لا تنعكس النتائج.
• التخطيط لفقدان الوزن في المستقبل.
• الرضاعة الطبيعية بالرغم من أنها لا تتأثر بجراحة رفع الصدر، لكن إنتاج الحليب قد يتأثر.
أسباب ترهل الصدر
مع التقدم في العمر تتغير ملامح الجسم، ومن بينها الثديان اللذان يفقدان المرونة والتماسك، ويصيبهم الترهل نتيجة العديد من الأسباب، ومنها:
الحمل
خلال فترة الحمل تتوسع الأربطة التي تدعم الثديين بسبب ازدياد حجم وثقل الثديين، وقد يساهم هذا التمدد في ترهل الثديين بعد الحمل، حتى في الحالات التي لا تقوم فيها الأم بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية.
تقلبات الوزن
يمكن أن تتسبب تقلبات الوزن في تغير طبيعة الجلد، وإضعاف مرونته مما يؤدي إلى ترهل الأنسجة والجلد.
الجاذبية
مع مرور الوقت يتجه الثديان إلى الأسفل خاصة في حالة كبر الحجم، لأن الجاذبية تسحب كل شيء للأسفل مما يؤدي إلى تغير مظهر الثدي.
الاستعداد لعملية رفع الصدر
قبل إجراء الجراحة يجب التوقف التدخين حتى لا يعيق من تدفق الدم أثناء الجراحة، مع تجنب الأسبرينات وبعض العقاقير المضادة للالتهابات التي يمكن أن تتسبب في زيادة النزيف أثناء الجراحة، كما سيقوم بإجراء الفحص بالأشعة قبل الجراحة وفحص آخر للثدي بعد أشهر من الجراحة؛ للكشف عن التغيرات اللاحقة للعملية، وسيقوم الطبيب بالتالي:
• مراجعة التاريخ الطبي لمعرفة الظروف الصحية الحالية، والماضية.
• الكشف عن التاريخ العائلي لسرطان الثدي.
• أخذ أنسجة من الثدي لفحصها، وعمل تصوير بالأشعة السينية للثدي.
• معرفة الجرعات المحددة من الأدوية التي يتناولها المريض.
• الكشف عن جودة البشرة ونوعها، واتخاذ الصور للثدي ووضعها في السجل الطبي للمريض.
• مناقشة التوقعات من الجراحة، والمخاطر والمضاعفات والآثار الجانبية المحتملة للعملية.
• التوقف عن المكملات العشبية والكحول.
• ترتيب المساعدة مع أحد الأشخاص قبل الجراحة للاعتناء بالمريض في الأنشطة اليومية كغسل الشعر والاستحمام.
كيفية إجراء عملية رفع الصدر
يتم إجراء عملية رفع الصدر في المستشفى وتحت التخدير العام، وعادة ما تستغرق من ساعة إلى ساعتين، ويمكن عمل الشق الجراحي بطرق مختلفة بناءًا على العديد من العوامل:
• حجم وشكل الثدي.
• حجم وموضع الهالات.
• جودة ومرونة البشرة.
• درجة الترهل.
ومن هذه الطرق ما يلي:
الشق المخروطي
يشتخدم هذا الشق في مراحل ترهل الثدي الكبيرة، ويتم عمل شق ثلاثي على شكل مخروط تحت الثدي عند قاعدته، ويمتد للأعلى حول الهالة، وتنتج عنه تندبات أكثر وضوحًا.
الشق الدائري
ويكون على شكل دونات ويسمى ب Doughnut Mastopexy، ويكون الشق أصغر من الشق الجراحي الذي يتم عمله في حالة الشق المخروطي، حيث يقتصر الشق على عمل دائرة حول الهالة، ثم تتم إزالة الجلد الزائد حول الهالة، ويعاد ربط الأنسجة بعد إزالة الأجزاء المرتخية منها، لخلق مظهر مرتفع للصدر مع أقل حد من التندبات.
الشق العمودي
يتم عمل شق عمودي يمتد لأسفل الثدي مع شق حول الهالة، ولا يتم عمل الشق الأفقي الذي يتم إجراؤه في حالة رفع الثدي القياسي.
وفي كل الحالات يتم التخلص من الأنسجة المرتخية وشد الجلد المرتخي، ومن ثم تقليم الزائد منه واستئصالة، ثم يغلق الشق الجراحي، مما ييغير مظهر الثدي ويعيد إليه سماته.
نتائج عملية رفع الصدر
يمكن ملاحظة نتائج عملية رفع الصدر فور الانتهاء من العملية، ولكن النتائج النهائية يمكن ملاحظتها بعد استقرار الثدي خلال فترة التعافي في غضون أشهر من الجراحة، وستظل شقوق الجراحة دائمة ولكنها تتلاشى بمرور الوقت، كما أن نتائج الجراحة طويلة الأمد.
يمكن أن تستمر لوقت طويل، ولكنها تتغير بعوامل ترهل الثدي مع مرور الوقت، مثل: الشيخوخة والتقدم في العمر، والتدخين، ويمكن الحفاظ على نتائج الجراحة لفترة طويلة، بالحفاظ على الوزن والالتزام بنمط حياة صحي، والنتائج يمكن أن تكون طويلة الأمد لذوات الثدي الأصغر، بينما على العكس قد تقل النتائج مع الوقت لذوات الثدي الكبير مما يجعلها عرضة للترهل مرة أخرى.
التعافي بعد عملية رفع الصدر
بعد الجراحة سيصاب الثدي بالكدمات والتورم والتقرحات لمدة أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة، ويجب ارتداء حمالة الصدر الجراحية لمدة أسبوع من الجراحة، تليها حمالة الصدر الداعمة، أو حمالة الصدر الرياضية لعدة أسابيع أخرى.
التورمات التي تنتج عن الجراحة ستتلاشى بمرور الوقت، كما ستتلاشى خطوط الشق الجراحي، وعند مواجهة فقدان الإحساس في الثدي أو في الحلمة سيزول بالتدريج، ويعود الإحساس الطبيعي للثدي خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الجراحة، وقد يصل الخدر في بعض الحالات لمدة عام ولكن فى حالات نادرة قد يفقد الإحساس بشكل دائم.
مخاطر عملية رفع الصدر
على الرغم من أن هذه المخاطر نادرة الحدوث إلا أنها تحدث في بعض الحالات:
• النزيف، والعدوى.
• فقدان دائم في الإحساس بالثدي وبالحلمات.
• وضع الحلمات بشكل غير متكافئ.
• مشاكل في التئام الجروح وانفصال شقوق الجراحة.
• فقدان الحلمة والهالات بسبب انقطاع تدفق الدم عنهما.
• ردود أفعال سلبية تجاه التخدير.
• مشاكل في الرضاعة الطبيعية.
وفي النهاية عزيزتي القارئة يمكن اعتبار عملية رفع الصدر عملية آمنة ونتائجها مضمونة، ولكن يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل الجراحة، مع الالتزام بتعليمات الطبيب للمرور بفترة تعافي آمنة، وفي حالة الرغبة في استفسارات أكثر عن العملية يمكنك التواصل مع مركز د.أحمد مكاوي.
قد تمت مراجعة هذا المحتوى عند طريق الدكتور أحمد مكاوي استشاري جراحة التجميل ونحت القوام وزراعة الشعر الطبيعي.
اقرا ايضا