زراعة الشعر من شخص آخر ممكنة أم يوجد حل بديل لها؟
تقنيات زراعة الشعر المختلفة أصبحت متقدمة لدرجة تخطي نسبة نجاحها 90 في المائة في أغلب الحالات، لكن جميع هذه التقنيات تعتمد على إعادة توزيع بصيلات الشعر لنفس الشخص، زراعة الشعر من شخص آخر ممكنة أم يوجد حل بديل لها؟ تعرفوا معنا في هذا المقال.
تقنيات زراعة الشعر:
جميع تقنيات زراعة الشعر المتواجدة الآن تعتمد على نقل بصيلات الشعر الموجودة في مؤخرة الرأس، وإعادة توزيعها وزراعتها في المناطق التي تعاني من الصلع وقلة كثافة الشعر. من أشهر تلك التقنيات هي تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف التي تعتمد على سحب بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من مؤخرة الرأس، ثم زراعة هذه البصيلات كلِ على حدة في المناطق المصابة بالصلع حيث لا تتطلب زراعة الشعر بالاقتطاف عمل شق جراحي.
عيوب زراعة الشعر:
على الرغم من أن زراعة الشعر تعتبر إجراءً فعالًا لعلاج تساقط الشعر، إلا أنها تحمل بعض العيوب التي يجب أخذها في الاعتبار:
- التكلفة المرتفعة: تعتبر عمليات زراعة الشعر مكلفة، خاصة عند إجرائها في مراكز متخصصة وعند استخدام تقنيات حديثة مثل FUE أو FUT.
- النتائج غير الفورية: بعد الزراعة، يحتاج الشعر المزروع لعدة أشهر حتى ينمو بشكل كامل، والنتائج النهائية قد تظهر بعد 6 إلى 12 شهرًا.
- التورم والتندب: قد يعاني البعض من تورم في منطقة الجراحة أو ندبات دائمة في مناطق زراعة الشعر أو المنطقة المانحة.
- الالتهابات أو العدوى: هناك خطر الإصابة بالتهابات في فروة الرأس إذا لم يتم اتباع تعليمات العناية بالجروح بعد العملية بشكل صحيح.
- احتمالية فشل العملية: في بعض الحالات، قد تفشل زراعة الشعر أو قد لا تكون النتائج كما هو متوقع، خاصة إذا كانت البصيلات المزروعة لم تستقر بشكل جيد.
- الحاجة إلى جلسات إضافية: بعض المرضى قد يحتاجون إلى جلسات إضافية لتحقيق كثافة شعر مرضية أو لتغطية مناطق جديدة من الفروة.
- فقدان الشعر المزروع: في بعض الحالات، قد يفقد المريض الشعر المزروع بعد فترة، ويحتاج إلى إجراءات إضافية لتعويض هذا الفقدان.
- تفاوت النتائج: قد تختلف النتائج من شخص لآخر بناءً على عوامل مثل نوع الشعر، الحالة الصحية، وأسلوب العناية بالشعر بعد العملية.
فبينما يمكن أن تكون زراعة الشعر حلاً دائمًا ومفيدًا لمشاكل تساقط الشعر، إلا أنها ليست خالية من العيوب والتحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار بإجرائها.
زراعة الشعر من متبرع:
تبدو زراعة الشعر من متبرع فكرة جذابة لكنها غير قابلة للتطبيق بشكل عام. ويعود السبب إلى الرفض المناعي، والذي يشكّل التحدي الأكبر، حيث أن الشعر، مثل باقي أعضاء الجسم، مرتبط بجهاز المناعة، مما يعني أن جسم الشخص المتلقي سيرفض بصيلات الشعر المزروعة من شخص آخر. فكل شخص لديه "علامات" مناعية خاصة ببصيلات الشعر تجعل من الصعب استخدام شعر متبرع دون أن يهاجمه جهاز المناعة لدى المتلقي. هذا بالإضافة إلى المخاطر الصحية المرتبطة بنقل الأنسجة من شخص لآخر، مثل العدوى، والتكلفة العالية، حيث تصبح هذه العملية معقدة وتتطلب رعاية طبية مكثفة، مما يجعلها مكلفة للغاية.
بسبب هذه التعقيدات المناعية، تعتمد زراعة الشعر على نقل البصيلات من نفس الشخص من منطقة مانحة، عادة من خلف الرأس، إلى المناطق التي تعاني من تساقط الشعر.
الاستثناء الوحيد الذي يمكن فيه استخدام "بصيلات الشعر من متبرع"، تكون عادة ضمن نطاق محدد جدًا، مثل التوائم المتطابقة حيث تكون تطابق العلامات المناعية شبه مثالي، لأن لديهم نفس الحمض النووي، مما يقلل بشكل كبير من خطر الرفض المناعي. في هذه الحالة، لذا قد تنجح الزراعة بعد أخذ بعض الأدوية التي تحد من رفض الجسم للشعر المزروع. وعلى الرغم من ذلك التوافق الجيني، لا تزال هناك حالات فشل في زراعة الشعر بين التوائم، وقد تكون النتائج غير متوقعة.
بدائل زراعة الشعر من متبرع:
- زراعة الشعر من نفس الشخص: هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا والأكثر أمانًا لزراعة الشعر. حيث يتم أخذ بصيلات الشعر من منطقة خلف الرأس أو الجانبين حيث يكون الشعر أكثر كثافة، ثم زرعها في المنطقة التي تعاني من الصلع أو تراجع الشعر.
- الأدوية الموضعية: مثل المينوكسيديل أو الفيناسترايد أو volden للمساعدة في تحفيز نمو الشعر.
- العلاجات: مثل البلازما الغنية بالصفائح (PRP) أو ACell، التي تستخدم لعلاج تساقط الشعر عن طريق تحفيز نمو البصيلات.
- الخيارات غير الجراحية: مثل الشعر الاصطناعي أو الألياف الطبية.
بديل زراعة الشعر ACell:
يعد بديل زراعة الشعر ACell تقنية طبية متقدمة تهدف إلى تحفيز نمو الشعر وتجديد البصيلات التالفة دون الحاجة إلى زراعة الشعر التقليدية. تعتمد هذه الطريقة على استخدام ACell، وهي مادة بيولوجية طبيعية مشتقة من "مصفوفة الخلايا خارج الجسم (Extracellular Matrix). صُممت مصفوفة ACell لتسريع عملية تعافي الجسم عن طريق تحفيز الخلايا الجذعية البالغة، وبمجرد تنشيط الخلايا الجذعية، فإنها تُشكِّل أنسجة جديدة خاصة بموقع الحقن. وبالتالي تحفز ACell الأنسجة التالفة على التجدد وتساعد في إصلاح بصيلات الشعر الضعيفة أو المتضررة.
كيفية عمل تقنية ACell:
يتم حقن ACell مع البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر الطبيعي. تُجمع البلازما من دم المريض ثم تُحقن مع ACell في المناطق المتأثرة بتساقط الشعر، لتقوم هذه التقنية بتحفيز الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر وتعمل على تجديد الأنسجة والبصيلات، ما يؤدي إلى نمو شعر أقوى وأكثر كثافة.
قد تبدأ في الظهور بعد عدة أشهر من العلاج. يعتمد ذلك على مدى تلف بصيلات الشعر وحالة فروة الرأس، وعادةً ما تحتاج إلى تكرار الجلسات بصورة دورية للحفاظ على النتيجة.
فوائد بديل زراعة الشعر ACell:
- تحفيز النمو الطبيعي: تساعد على تنشيط البصيلات الخاملة، مما يجعل الشعر ينمو بشكل طبيعي.
- نتائج مستدامة: قد تؤدي هذه التقنية في بعض الحالات إلى الحصول على نتائج طويلة الأمد مع تكرار الجلسات، مع تحسين جودة الشعر الكلي.
- مناسبة للأشخاص غير المؤهلين لزراعة الشعر: قد يكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر ولكن ليس لديهم مناطق مانحة كافية.
- تقنية غير جراحية: على عكس زراعة الشعر، لا تتطلب هذه التقنية أي جراحة.
ما الحالات المناسبة للعلاج بـ ACell؟
تعتبر تقنية ACell مناسبة للذين يعانون من ضعف أو ترقق الشعر في المراحل المبكرة، أو لديهم تساقط شعر غير كامل. وتختلف النتائج من شخص لآخر، لكنها غير مناسبة لمن يعانون من درجات متقدمة من تساقط الشعر أو الصلع الوراثي.
Volden بديل زراعة الشعر:
يأتي Volden على شكل منتجات أو علاجات أو حقن تهدف إلى تحسين صحة فروة الرأس وبصيلات الشعر. ويعتمد على تحفيز نمو الشعر ومنع تساقطه باستخدام مواد طبيعية، ويعتبره البعض بديل غير جراحي لزراعة الشعر التقليدية.
كيف يعمل Volden كحل لترميم الشعر؟
ترتكز علاجات Volden على إحياء بصيلات الشعر الخاملة وتشجيع دورة نمو الشعر الطبيعية. عن طريق مكونات فعّالة مصممة لتحسين تدفق الدم لفروة الرأس ودعم تجديد بصيلات الشعر. كذلك يستهدف Volden تغذية فروة الرأس وتزويدها بالعناصر الغذائية اللازمة لدعم بصيلات الشعر.
فوائد استخدام Volden كبديل لزراعة الشعر:
- طريقة غير جراحية: نظرًا لكونه علاجًا غير جراحي، لا يحتاج إلى فترة تعافي.
- نتائج تدريجية وطبيعية: يقدم Volden نتائج تدريجية تظهر مع مرور الوقت مع تحفيز بصيلات الشعر الموجودة.
- مناسب لحالات تساقط الشعر المبكرة: يُنصح باستخدام Volden للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر في مراحله المبكرة، والذين قد لا يحتاجون إلى زراعة شعر كاملة.
ومع ذلك، لا يقدم Volden حلاً دائمًا كالذي توفره زراعة الشعر الجراحية للحالات المتقدمة من الصلع. لكنه يعد مثاليًا للحفاظ على الشعر وتحفيز نموه في مناطق التساقط الخفيف.
حل بديل لإتمام عملية زراعة الشعر:
في حالة عدم وجود بصيلات شعر كافية تمكنك من الحصول على عملية زراعة الشعر الطبيعي في مؤخرة الرأس، من الممكن الاعتماد على جانبي الرأس، أو اللجوء إلى شعر الذقن أو الصدر أو الظهر.
أما عن زراعة الشعر من شخص آخر، فتعتبر غير ممكنة حتى الآن، لكن العلماء والأطباء يبحثون في هذا المجال بشكل مستمر وقد يتوصلون لحلول بديلة أخرى في المستقبل. يعتقد الأطباء حتى الآن أن زراعة الشعر من شخص آخر غير ممكنة، حيث إن الجسم سوف يقوم برفض الشعر المزروع باعتباره جسمًا غريبًا، وسوف يقوم جهاز المناعة بمهاجمته حتى يموت ويتساقط. قد يعتقد البعض أن هذه التقنية قد تنجح في حالة تناول الأدوية المضادة لرفض الجسم للبصيلات المزروعة، لكن أضرار هذه الأدوية على المدى البعيد تتجاوز مميزات زراعة الشعر.
للمزيد من المعلومات حول زراعة الشعر، وللحجز والاستعلام يرجى التواصل معنا.
قد تمت مراجعة هذا المحتوى عند طريق الدكتور أحمد مكاوي استشاري جراحة التجميل ونحت القوام وزراعة الشعر الطبيعي.